ورش العمل التربوية لأيام التاريخ في معهد العالم العربي تقدم للمعلمين تحليلاً علميًا لمواضيع التاريخ والجغرافيا في العالم العربي، بالإضافة إلى أدوات تربوية تسهل تنفيذ البرامج التي تعتمد عليها هذه الورش.
تم إعداد هذا البرنامج في إطار الدورة التاسعة لأيام التاريخ في المعهد (12-14 مايو 2023): "المناظر الطبيعية والمناخ والمجتمعات من العصور القديمة حتى اليوم".
الأربعاء 13 ديسمبر 2023 من الساعة 2 حتى الساعة 5:30
المحاضرة العلميّة كارولين بيكيه، باحثة وأستاذة جامعية متخصصة في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، ومؤلفة رسالة دكتوراه حول قناة السويس
عند تقاطع ثلاثة فضاءات بحرية، المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، يحمل العالم العربي تاريخًا بحريًا طويلًا. في القرن التاسع عشر، تطورت التبادلات التجارية وتوسعت العولمة في مجالات التجارة من أوروبا إلى آسيا. وفيما بدأ العالم العربي يؤكد هويته أمام العالم العثماني، أصبح أيضًا في قلب فضاء بحري يُستعمل في سياق التوسع الإمبراطوري والفتوحات الاستعمارية. وبعد الاستقلال، تمت استعادة البحر، على الرغم من أن النظام على طول طرقها البحرية ما زال موكولًا إلى القوى الأمريكية والأوروبية أو الآسيوية. أما اليوم، فتتلاعب بالبحر مصالح القوى الاقتصادية المعاصرة. ويعيد النفط وثورة حاويات الشحن تعريف الموقف الاستراتيجي للموانئ، مما يولد اقتصادأً بحرياً جديداً يندمج في خطوط تدفق العولمة المعاصرة.
المحاضرة التربوية سهام بيلا، أستاذة في ثانوية جان مولان في روبيه (أكاديمية ليل)، وطالبة دكتوراه في التاريخ المعاصر في جامعة ليل
كانت الجزائر العاصمة ميناءً تحت الحكم العثماني قبل عام 1830، واحتلت مكانة مهمة في الإمبراطورية الفرنسية ابتداءً من هذا التاريخ. تمتد المدينة، المبنية على هيئة مدرج على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، حول الموقع البحري الموروث من العصور القديمة. وتمت إعادة تنظيم ميناء المدينة القديمة خلال الفترة الاستعمارية. وصل الفرنسيون إلى المدينة عبر البحر في عام 1830، وغادروها بشكل جماعي عام 1962 عندما حصلت البلاد على استقلالها. خلال هذه الفترة، ازدادت حركة التنقل على عدة مستويات - مع فرنسا والمغرب وسائر دول حوض البحر الأبيض المتوسط. شهدت الأرصفة وصول جموع من خلفيات متنوعة من العسكريين والمستوطنين والتجار وحتى السياح، الذين زادوا بشكل متزايد طوال تلك الفترة. احتفظ حي الميناء بموقع مركزي في التنظيم المكاني للمدينة واستضاف مجتمعًا بحريًا فريدًا، وكان مراقباً بشدّة من قبل السلطات الاستعمارية، كونه مكان عمل وتواصل.
تتيح العديد من المصادر المتاحة للطلاب فهم تاريخ ميناء الجزائر في الحقبة الاستعمارية وتاريخ انفتاح المدينة على البحر. يمكن أن تكون هذه الدراسة جزءًا من برامج المدارس الثانوية، خاصة في الصف الرابع والصف الأول (المهني، والتكنولوجي، والعام).
الأربعاء 6 ديسمبر: ورشة العمل 1/3 - "المياه في الشرق الأوسط، منظور تاريخي وجغرافي"
الأربعاء 20 ديسمبر: ورشة العمل 3/3 - "القرون الأولى للإسلام: من القبيلة إلى الإمبراطورية"
Pour recevoir toute l'actualité de l'Institut du monde arabe sur les sujets qui vous intéressent
Je m'inscris