تقديم كتاب | موتى في الحرب. احتجاز جثث ووجوه الشهداء في فلسطين

منذ الستينيات من القرن الماضي، يختفي الفلسطينيون المتوفون،إذ  يتم دفنهم  في "مقابر الأرقام" أو يتم إبقاؤهم في المشرحة. هؤلاء الموتى هم الفدائيون، الشهداء - رجالًا أو نساء  - ممن نفذوا هجمات أو أشخاص قتلوا عن طريق الخطأ. احتجازهم بعد وفاتهم وإعادتهم إلى الأرض هو نتيجة لحالة العداء الحربي وتوسع لا محدود لشبكة السجون في الأراضي الفلسطينية. قابلية تحركهم، وأماكن دفنهم، والآثار التي يتركونها في الفضاء العام هي علامات حدودية.

كتاب (Des morts en guerre. Rétention des corps et figures du martyr en Palestine (Karthala, 2022  لستيفاني لاطه عبدالله يتناول التحركات السياسية وحركات المجتمع المدني والأسر لاستعادة هذه الجثث، من خلال تحقيق إثنوغرافي ووثائق أرشيف وكتابات أقرباء هؤلاء الموتى. يحلل الكتاب تحوّلات الشخصية الاجتماعية والسياسية للشهيد، وكذلك العلاقات الشخصية والجنسانية والعاطفية التي تربط بين الأحياء والموتى. ويستجوب الكتاب العنف المرتبط بالموت، وشرعية المشاعر في تاريخ صراع غير منتهي.

مع:

ستيفاني لاطه عبدالله، مؤرخة وأنثروبولوجية سياسية، باحثة في مركز البحوث العلمية في فرنسا (CéSor-EHESS)، متخصصة في الشرق الأوسط والمجتمعات العربية.

تدير اللقاء دوروثي دلاكروا، أستاذة محاضرة في أنثروبولوجيا في IHEAL-Sorbonne Nouvelle. تتناول أبحاثها الحالية  البحث عن المفقودين وبقايا الجثث البشرية في إسبانيا وبيرو.