جدران، سياج شائك، مستوطنون، احتلال

 إذا كانت غزة تشبه سجنًا مفتوحًا تراقبه الطائرات بدون طيار الإسرائيلية على مدار 24 ساعة في اليوم، مع حدود برية تعتبر ربما الأكثر مراقبة في العالم وحدود بحرية لا يمكن تجاوزها، صُمّمت الضفة الغربية لعدم معرفة المرء أين يكون.

هناك المناطق A وB وC التي تمنع الإسرائيليين من الدخول، فيما تسمح لبعض الفلسطينيين بالدخول ولآخرين لا، هناك مناطق تحت السيطرة الفلسطينية بشكل حصري ومناطق أخرى تحت السيطرة المشتركة، مع وجود بطاقات هوية مختلفة وألواح ترخيص بألوان مختلفة تحدد الأماكن التي يمكنك التنقل فيها وتلك التي لا يمكنك التنقل فيها.

إذاً، إذا كان من المفترض أن تنهي اتفاقيات أوسلو الموقعة عام 1993 التوسع الاستيطاني، فإن المستوطنات تظهر بسرعة هائلة بدعم من المستوطنين المتطرفين والعنيفين، محفزين من قِبَل وزير الأمن القومي الإسرائيلي الحالي إيتامار بن غفير وأصدقائه في حزب اليمين المتطرف "أوتزما يهوديت" مثل باروخ مارزيل، الزعيم السابق للجبهة الوطنية اليهودية.

هدفهم طرد الفلسطينيين من منازلهم، حتى لو كان ذلك يتطلب إنفاق ملايين الدولارات.

في مخيمات اللاجئين، يعم اليأس، وتسيطر البطالة والفقر على الحياة. بعض الشباب الذين ليس لديهم مستقبل يلجؤون إلى النضال المسلح، بينما تتلاشى الهوية الفلسطينية لتصبح أكثر من وهم لشعب لا يملك أرضًا.

هذه المسائل تتم مناقشتها في الحلقة الثالثة من سلسلة "الفلسطينيون والقضية الفلسطينية" التي أعدها ألان ليكوفيتش وأنتجتها سوماني نا عبر فرانس كولتور التي يُنظَّم هذ اللقاء بالتعاون معها.