التحديات الرئيسية في التنمية الاقتصادية في المغرب

في إطار تظاهرة "المغرب المعاصر" رغب معهد العالم العربي أن يعطي بعدا خاصا للقاء الاقتصادي الذي ينعقد فصليا، فاقترح تنظيم يوم عمل للتفكير والنقاش وتبادل الآراء حول المغرب.

سمحت الطاولات المستديرة الست بالتطرق إلى التحديات الرئيسية التي تواجهها التنمية الاقتصادية والسياحة والعمل الإحساني في المغرب. وقد أتاحت قاعات العلاقات العامة والمواعيد بين المنشآت والشركات فرصة هامة للتعارف بين الفعاليات الاقتصادية الفرنسية والمغربية.

يشكر معهد العالم العربي بحرارة جميع الشركاء في هذا اللقاء الاقتصادي: السفارة المغربية في فرنسا وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات ومركز المغرب تصدير والمكتب الوطني المغربي للسياحة ودار الصانع المغربي.

كلمة ترحيب لجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي وشكيب بن موسى سفير صاحب الجلالة ملك المغرب لدى فرنسا.

العلاقات الاقتصادية والتجارية بين فرنسا والمغرب

فرنسا هي الشريك الاقتصادي الأول للمغرب ولكن على الاستثمارات الفرنسية في المغرب أن تتأقلم مع انفتاح المملكة على الاقتصاد العالمي وعلى التنافس الدولي. ومع نسبة نمو 3٪ لهذا العام و4,4٪ في العام القادم حسب التوقعات فإن الجهود التي بذلها المغرب لتشجيع إنشاء المراكز الصناعية قد أتت بثمارها ولا سيما في الميادين الكبرى مثل الملاحة الجوية وصناعة السيارات التي يمكن أن تعتبر مثالا ينبغي أن تحتذي به القطاعات الأخرى في الاقتصاد المغربي. ما هي العوامل التي من شأنها توطيد العلاقات بين البلدين؟ ما هو مستقبل الشراكة الفرنسية المغربية في السنوات القادمة؟

المحاضرون:

• إليزابيث غيغو رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية
• محمد الكتاني رئيس نادي رؤساء الشركات الفرنسية المغربية ورئيس مدير عام مجموعة وفا بنك التجاري
• خالد دهمي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس اتحاد التجارة والخدمات
• جان-ماري غروبوا رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب
• جاك بروست مدير عام مجموعة رينو في المغرب

مدير الجلسة: فرانك ماتيو مسؤول التحرير في مجلة Conjoncture الصادرة عن غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب

المغرب مدخل رئيسي لأفريقيا

يعتمد المغرب اعتمادا كبيرا على أوروبا التي تعاني حاليا من الأزمات. وقد قام في السنوات الأخيرة بالتسريع من انتشاره الاقتصادي في جنوب الصحراء الكبرى. هذا الطموح موجود لدى أعلى المستويات كما لاحظنا مؤخرا من الجولة الملكية على أربعة بلدان أفريقية والتي بدأت نتائجها تدخل حيز التنفيذ: إن كان في مجال التمويل حيث تبدو المصارف الرئيسية المغربية أكثر رسوخا وانتشارا في منطقة فرنك CFA، أو في مجال الاستثمار حيث بدأت بعض المجموعات الكبرى بالانتشار في المنطقة، فأصبح المغرب أول مستثمر أفريقي في منطقة المجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط أفريقيا CEMAC ومنطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي للغرب الأفريقي UEMOA، أو في مجال المبادلات التجارية التي تضاعف حجمها مرتين خلال أربعة أعوام.

بفضل علاقاته الوثيقة وموقعه الجغرافي وبناه التحتية اللوجستية وكفاءاته المحلية وتطويره لسوق مالية حديثة، يسعى المغرب ليصير صلة وصل مميزة بين شريكين كبيرين: أفريقيا الناطقة بالفرنسية جنوب الصحراء من جهة وأوروبا من الجهة الأخرى.

المحاضرون:

• ادريس بنهيمة رئيس مدير عام الخطوط الجوية الملكية المغربية
• كزافييه بولان رئيس Sofiprotéol
• ياسين فال الممثلة المقيمة للمكتب الوطني المغربي للبنك الأفريقي للتنمية
• ليلى وجداد مديرة تطوير الأعمال في الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات في فرنسا

مدير الجلسة: فريديريك موري رئيس التحرير الاقتصادي في مجلة Jeune Afrique

المغرب رائد التنمية المستدامة في أفريقيا

البيئة موضوع مطروح في المغرب منذ زمن طويل، وكذلك الحفاظ على الموارد وصون النظم البيئوية الضعيفة وحماية الأنواع إلخ... وهذا أمر منطقي في بلد تشح فيه المياه حيث يتعلم المرء مبكرا عدم هدر الماء وعدم الإسراف في الاستهلاك.

لكن صياغة رؤية كاملة متجانسة للبيئة يتطلب وقتا طويلا وتشجيعا ملكيا لكي يهب المغربيون لحشد جهودهم وطاقاتهم.

على غرار البلدان الأخرى اعتمد المغرب مفهوم التنمية المستدامة ووضع استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة تتضمن تسعة محاور: المغرب الأخضر، الماء، مصادر الطاقة المتجددة، نظام الإراحة البيولوجية للأراضي الزراعية ومناطق الصيد، السياحة، الصناعة المستدامة، التدريب المهني والعالي، دور البلديات، قطاع البناء والسكن، وأخيرا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يمكن أن يشار إليها بمصطلح  البيئوية الاجتماعية.

المحاضرون:

• عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري في المملكة المغربية
• ستيفان لو فول وزير الزراعة والصناعات الغذائية والغابات والناطق باسم الحكومة الفرنسية
• عبد العزيز أبارو رئيس مدير عام مجموعة مناجم
• ماري-آنج دوبون مديرة عامة معاونة مسؤولة عن شعبة العلاقات الدولية في سويس للبيئة

مديرة الجلسة: ناديا صلاح إدارية ومديرة هيئة التحرير في مجموعة Eco-Médias

المغرب وسوقه المالية الجديدة

يواجه الاقتصاد المغربي مشكلة تدني معدل الادخار الذي يؤدي إلى عجز متكرر في ميزان المدفوعات الجارية (10٪ من إجمالي الناتج المحلي في 2012). وفي هذا السياق يكمن التحدي الذي تواجهه المصارف والمنظومة المالية في تصحيح هذا الوضع من خلال تأمين تمويل قصير الأمد للعجز وتحسين تحصيل الادخار على المدى الطويل.

لكن نشاط المنظومة المالية المغربية يتجاوز حدود المملكة فالمصارف المغربية بدأت تنتشر دوليا وتلتفت نحو الشمال ونحو أفريقيا. وفي الوقت نفسه اختارت الشركات المتعددة الجنسيات المغرب منصةً مالية إقليمية لعملياتها.

والدليل على ذلك الدار البيضاء التي صنفها المؤشر العالمي للمراكز المالية على أنها ثاني سوق مالية في أفريقيا من حيث التنافسية. وقد اجتذبت مدينة الدار البيضاء المالية الشركات المالية ووكالات إدارة الأصول والمكاتب الإقليمية والدولية للشركات.

المحاضرون:

• سعيد إبراهيمي رئيس مدير عام سلطة مدينة الدار البيضاء المالية
• الهادي شايب عينو مدير عام التجمع المهني المصارف المغربية
• ابراهيم بنجلون التويمي مدير عام مجموعة BMCE بنك
• لوران دوبوك رئيس مجلس المديرين في مجموعة BMCI
• جمال المريدي مدير عام وعضو مجلس المديرين في مصرف المغرب

مدير الجلسة: جان-مارك دانييل اقتصادي وأستاذ شريك في ESCP أوروبا

السياحة في المغرب: التوجهات والآفاق

تم تخصيص طاولة مستديرة للسياحة تطرقت للرهانات والاستحقاقات المتعددة: أولا فهم تردد السائح الفرنسي أكثر من غيره من الأوروبيين في قضاء عطلته في المغرب، ثم وضع جرد للعرض السياحي المغربي والقطاعات السياحية الواعدة، ثم التفكير مع الفعاليات السياحية المغربية والفرنسية في آليات إنعاش السوق السياحية المغربية الناضجة بنضوج السوق الفرنسية.

المحاضرون:

• حاتم الغربي مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في باريس
• جان-فرانسوا رييال رئيس مدير عام مسافرون من العالم
• علي غنام رئيس الاتحاد الوطني للسياحة
• رينيه-مارك شيكلي رئيس تجمع شركات الرحلات السياحية

مدير الجلسة: بيير أمالو رئيس Strategos

العمل الإحساني في المغرب

بفضل حضور الهيئات الإحسانية المغربية الكبرى استطاعت هذه الطاولة المستديرة أن تتطرق إلى القضايا الرئيسية المرتبطة بالعمل الإحساني الذي أصبح يُعتبر أداةً من أدوات التنمية في البلاد. ما هي إمكانيات تطوير هذا القطاع؟ ما هي نقاط ضعفه؟ ما هو دوره الاقتصادي والاجتماعي والثقافي؟ ما هو شكله الهيكلي من منظار ما هو قائم في الولايات المتحدة وبعض البلدان الأوروبية وبلدان أخرى؟

تم الانكباب على هذه النقاط من خلال أمثلة حية عن العمل الإحساني الميداني.

المحاضرون:

• كريمة بنت عبد الرازق المديرة الإعلامية في BMCI وأمينة عامة لمؤسسة BMCI
• ألكسندرا بلفريج مديرة عامة لمؤسسة Alliances
• هند تعرجي مديرة العلاقات في شعبة المغربيين في المهجر في مؤسسة البنك الشعبي المركزي في المغرب
• سامية أحميدوش مديرة عامة لمؤسسة Société générale في المغرب

مدير الجلسة: أغسطين ديبييس شريك مؤسس لهيئة 

للمتابعة