تشكّل لقاءات معهد العالم العربي الأدبية فرصة للتعرف على مؤلفين قادمين من العالم العربي أو كاتبين عنه.
لقاء هذا الأسبوع مع كارول صنصور عن مجموعتها الشعرية "في المشمش"
ويعقب اللقاء قراءات لكارول صنصور، كريستيل سايز وهنري جول جوليان (المدة: ساعة واحدة)
يقول يوسف رخا عن "فى المشمش": مشمش فلسطين الصابح، فى عبارة شهيرة، بدا أن محمود درويش يتمرد على دوره كشاعر المقاومة حين قال إنه هو الآخر يريد أن يكتب عن الحب والزهر، كان تصريحا شجاعا، لكنه لم يؤثر على النظرة السائدة إلى الشعر الفلسطينى باعتباره ذنبا للقضية السياسية.
"وبالنظر إلى أن درويش، رغم أن أسلوبه تطور بالفعل، ظل ملتزما بالفصاحة الكلاسيكية والقومية العربية، فإنه لم يكن اعتراضا حقيقيا بقدر ماكان تصديقا ملتويا على ذلك المنصب المتفق عليه، وكن إذا كان درويش وحركة الشعر الحر قد خلقا شعرا وطنيا لفلسطين، فإن موضوع شعرهما هذا يظل بلدا مجردا ومختلقا، وفلسطينهما تكاد تكون مكانا بلاغيا كالاستفهام البلاغى".
"لا تفرق كارول صنصور بين النظم والنثر، ولا بين سجلات اللغة الأدبية والمحكية.إنها ومن أجل أن تقدم نفسها، شخصها الفرد الحقيقى باعتبارها إنسانة وامرأة صادف أن تكون فلسطينية، تجمع بين مفهومين متمايزين- الأمة، والوطن-مؤطرة التناقض بينهما، والذى يتغاضى عنه الشعر الحر، ومن ثم مستدعية مكانا قاس ذا مصداقية حيث يعيش الناس غير مقيدين بالأيديولوجيا ولا المشاعر البلاغية، إن فلسطين صنصور هى مساحة للطبيعة والحميمية، لأشياء صغيرة تغنى على مسارح صغيرة:المنزل، الكنيسة،"مرجيحة بلكوننا العالى"، خطابها خطاب مابعد قومى يعبر عن انتماء قسرى بمقدوره-عبر حقيقته الجمالية - أن يخاطب الوضع الإنسانى بفصاحة تفوق أى أجندة سياسية.هنا-أخيرا - كتابة عن الحب والزهر".
تستفيد اللقاءات الأدبية من دعم مؤسسة جان لوك لاغاردير، التي تؤكد التزامها العميق بالتنوع الثقافي. منذ عام 2013 ، ارتبطت مؤسسة جان لوك لاغاردير بمعهد العالم العربي للترويج للأدب العربي ونشره في فرنسا من خلال جائزة تكافئ كل عام أعمال كاتب من جامعة الدول العربية.
Pour recevoir toute l'actualité de l'Institut du monde arabe sur les sujets qui vous intéressent
Je m'inscris